Managed By :UOB Home-IT
Last Entry :12/22/2024
print and upload: وسام ناجي المعموري
visits: 2225
By Media & PR
عادل محمد كشف فريق بحثي ميداني في كلية العلوم للبنات بجامعة بابل عن تعرض شط الحلة الى مستويات عالية من التلوث،محذرا في الوقت ذاته من تفشي كارثة بيئية وتفشي الإمراض الوبائية اذا ما استمرت هذه المستويات على ما هي عليه وستكون مياهه غير صالحة لجميع أنواع الاستخدامات وبالتالي تدمير النظام البيئي والكائنات الحية وانعدام الحياة فيه.اعلن ذلك رئيس الفريق الدكتور محمد ابراهيم الظفيري المختص بالمجال البيئي في قسم علوم الحياة،مبينا ان اعضاء الفريق المؤلف في الكلية اطلع ميدانيا ومختبريا على مايعانيه مياه الشط من مستويات عالية من التلوث بعدما اصبح مكبا للنفايات نتيجة رمي الكثير من فضلات الأسواق والخضر ومياه المحلات والحيوانات الميتة كذلك المنظفات والمخلفات الطبية وفضلات المطاعم والعلب البلاستيكية والصفائح الكارتونية وبقايا الاطعمة ومخلفات المنازل وغيرها.مؤكدا ان شط الحلة يتعرض الى اخطر عملية تخريب لم يشهدها التاريخ ناجم عن سلوك متخلف لا يشبه ما يحدث له في اي بقعة من بقاع العالم ولا عبر الزمن السحيق وفي النهاية سيتحول شط الحلة الخالد الى نهر ميت خال من الحياة ويصبح صورة مشوهه تتوسط المدينة. محذرا من ان استمرار التلوث البيئي للشط على هذا المنوال سيؤدي لامحالة الى تفشي الأمراض الوبائية الخطيرة على صحة الانسان مثل السالمونيلا والتيفوئيد وشكلا ودوسنتاريا واي كولاي وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي والكلى والجلدية والسرطانية،كذلك هناك خطر يكمن في انتقال نسبة عالية من الملوثات إلى الأسماك والأحياء المائية وبالتالي تاثيرها على صحة الانسان عن طريق التراكم الحيوي لها،كما ان الخطر يكمن ايضا من انتقال الملوثات الى النباتات من خلال السلسلة الغذائية عند استخدام هذه المياه لسقي المزروعات مما يلوث التربة فضلا عن ان النهر يعرض المحافظات الاخرى التي سيمر بها إلى مخاطر صحية وتهديدات حقيقية لمكونات البيئة. ودعا رئيس الفريق الدكتور محمد ابراهيم الظفيري المختص بالمجال البيئي،الى استمرار عمليات الكري للشط وتغليفه بالأحجار الصخرية وتخليصه من الترسبات المتراكمة في قاع النهر من الملوثات التي تحتاج إلى عشرات السنين للتخلص منها.جدير بالذكر ان شط الحلة الذي يبلغ طوله أكثر من 101 كيلومتر مربع ،يعد مصدر المياه الوحيد الذي تعتمد عليه مجمعات ومشاريع مياه الشرب على طول مجرى النهر في مركز مدينة الحلة والاقضية والنواحي التابعة لمحافظة بابل.
©University of Babylon All rights reserved. UOB-IT