أقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية حلقة نقاشية عن الأشخاص غير العاديين من الصم وضعاف السمع، قدمها طالب الدكتوراه صالح محمد صالح، بحضور أساتذة وطلبة الكلية.بينت الحلقة النقاشية أن الإسلام أولى اهتماما بالمعاقين ووهبهم الرحمة ووضع لهم الأطر الشاملة وأقر حقوقهم، إذ اهتم العلماء المسلمون برعاية المعاقين بمن فيهم الصم، حيث كان للعالم أبي بكر الرازي دور في تصنيف درجات فقدان السمع إلى ثلاث فئات ضعيف ومعتدل وحاد، كما قام العالم ابن سينا بشرح اسباب حدوث الصم ولكن بعد التطور الذي حدث في الكثير من المجتمعات فقد بدء لاهتمام بهم بشكل كبير جدا بدأ من إدخالهم المدارس الخاصة، إذ ظهرت أول مدرسة رسمية لتعليم الصم في اسبانيا على يد الراهب الاسباني دي ليون الذي يمكن اعتباره أول معلم للمعاقين سمعيا وفي عام 1540 واستنادا الى ما تقدم فقد حدث تطور كبير في النظرة إلى المعاقين سمعيا وتعليمهم، مما أدى إلى زيادة عدد المدارس في الدولة المتقدمة وظهور قوانين تنص على تكافؤ الفرص لجميع الافراد ومنهم فئة الصم.
وناقشت الحلقة دور أسر الأطفال المعاقين غير العاديين من الصم وضعاف السمع،وتعريفات الإعاقة وصعوبات التعلم لدى الأطفال، والأطفال ذوي اضطراب ضعف الانتباه مستعرضة أهم استراتيجيات التعلم من خلال استعراض التعريف التربوي لهم، ومعدل انتشارهم، ونسق التربية الخاصة المتبع معهم، وكيفية إشباع حاجاتهم، وخطط التعليم الفردية، كما تناولت تعريف التربية الخاصة وتطورها.وتناولت الحلقة ايضا اضطرابات اللغة والكلام المرتبطة بالتلف النيورولوجي لدى الأطفال الصم والأطفال ضعاف السمع، واستعراض الوسائل التكنولوجية المساعدة لهذه الفئة في مجالات التواصل والتوجه والحركة ومعدل الانتشار والأسباب والتقييم، وإيضاح الاستراتيجيات التربوية المستخدمة لتعليم المهارات الاجتماعية، والتدخل المبكر وبرامج الانتقال إلى مرحلتي المراهقة والرشد.
عادل محمد