أقام مركز أبحاث الحمض النووي بجامعة بابل ندوة علمية عن (المخدرات والعنف المجتمعي - الاستعداد الوراثي والأثر النفسي)، بحضور عدد من عمداء الكليات وذوي الاختصاص في دائرة صحة بابل.
وأكدت الدكتورة رنا أياد مدير المركز أن الغرض من الندوة هو بيان تأثير الجانب الوراثي والبيئي بالنسبة للأشخاص المتعاطين للمخدرات، بالإضافة إلى الجانب النفسي وأنواع المخدرات الشائعة وطرق تشخيصها وراثياً والطرق الشائعة للتشخيص في المختبرات العلمية.
وتضمنت الندوة محاضرات عدة لأساتذة وأطباء متخصصين في هذا المجال تناولوا الموضوع من كل جوانبه، منها الآثار الفسيولوجية والبيولوجية للمخدرات.وبين الدكتور حيدر حبيب مسؤول مكتب الصحة النفسية في دائرة صحة بابل الآثار النفسية والسلوكية للإدمان، مشيرا إلى أن هناك ردهتين في مستشفى مرجان ومستشفى الإمام الصادق (عليه السلام) لمعالجة المدمنين، مؤكدا أنه لا توجد تبعات قانونية للمراجعين ممن يتعاطون المواد المخدرة .
فيما قدم الدكتور محمد عبد الله محاضرة عن الاستعداد الوراثي والنفسي للعنف. وبين المحاضرون آلية الكشف عن الإدمان من خلال التحاليل العدلية، حيث تحدث الدكتور حسن بيعي عن وبائية تعاطي المخدرات وآثارها السلبية على المجتمع بصورة عامة والأسرة بشكل خاص.
وأوصت الندوة بإجراء البحوث العلمية والتطبيقية لبعض الفئات العمرية وخصوصاً الشباب بتشكيل فرق بحثية وأخذ العينات من مختلف المدارس والأماكن المتوقع فيها حدوث مثل هذا السلوك بتعاطي المخدرات لمعرفة الاستعداد الوراثي للإدمان، وكذلك لتفادي انتشار هذه الظاهرة ونشر الوعي الثقافي بين كافة أفراد المجتمع.
مهدي السلامي