كشف متخصص في العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية عن أثر اعتماد تقنيات البرمجة اللغوية للجهاز العصبي في خفض القلق الامتحاني لدى طلبة السادس الاعدادي في البكالوريا .
وبين الدكتور علي حسين مظلوم المعموري أن قلق الامتحان لدى طلبة السادس الاعدادي يعد حالة نفسية أو ظاهرة انفعالية يمر بها الكثير من الطلبة عند أدائهم الامتحانات، وتنشأ عن تخوفهم من الفشل أو الرسوب فيها أو تخوفهم من عدم الحصول على نتيجة مرضية لهم، حيث أن مستوى التحصيل هو المعيار الذي يعتمد عليه في انتقال الطالب من صف لآخر وتحديد نوع الدراسة التي سيتابعها سواء في الجامعة أم غيرها من مؤسسات التعليم العالي.
مضيفا أن تقنيات البرمجة اللغوية للجهاز العصبي يمكن أن تسهم في التخفيف أو التخلص من الآثار السلبية لحالات القلق الامتحاني للطلبة والتأثير بالآخرين ايجابيا، فهي تركز على عملية التوجيه والعلاج الذي يتمركز حول المتدرب منطلقة من حقيقة أن المتدرب لديه عناصر قوة قادرة على تقرير مصيره بنفسه وعليه إن يتحمل المسؤولية التامة للقيام بذلك مستثمرا قدراته وقابلياته ومايمتلكه من طاقات خلاقة.
مشيرا إلى أن مشكلة الدراسة تنبع من حقيقة أن هناك حاجة لتنمية قوة الشخصية عند طلبة الصف السادس الإعدادي، والتخلص من حالات القلق التي تنتابهم في المواقف الصعبة ومنها الامتحانات، من خلال (البرمجة اللغوية للجهاز العصبي) التي تم إعدادها لتعين الطالب على تغيير نفسه وإصلاح تفكيره وتهذيب سلوكه وتنقية عاداته وشحذ هممه وتنمية قدراته ومهاراته، كذلك هي طريقة ووسيلة تعينه على التأثير في غيره، فوظيفة هذا العلم هو التغيير والتأثير، أي تغيير النفس والتأثير بالغير وبذلك فهي تصنع الانسان المثابر المجد المتقن لعمله والمنظم لوقته.
وأوصى الباحث بإكساب الطلبة مهارات تجعلهم قادرين على المعالجة الموضوعية وتلمس الحلول للمشكلات التي تواجههم أثناء الدراسة، وتفعيل استخدام البرمجة اللغوية للجهاز العصبي في تعلم بعض مهارات الحياة الأساسية لدى المراهقين، لما له من أثر ايجابي في ذلك، والإفادة من البرنامج التدريبي من قبل المختصين، وجعل موضوع البرمجة اللغوية للجهاز العصبي ضمن مناهج إعداد الكوادر الدراسية لمختلف المراحل الدراسية .
عادل محمد